عن العرض
الحبكة المسرحية للاعداد تفتتح المسرحية مع بر غينط العجوز في سفينه بقلب البحر الهائج. يعود بخفي حنين لبلاده بعد ان قضى 50 سنة بالتنقل. تغرق سفينته بسبب عاصفة عنيفة, بير يصارع للبقاء على قيد الحياة ويصل الى الشاطئ.
في طريق عودته للبيت يلتقي بير ب- “المكرر” الذي بعث ليقبض على روحه لانه لم يكن يوما مخلصا لذاته وعليه بعث روحه للتكرير مرة أخرى. وهكذا يبدا بير غينت بالتأمل بحياته التي مضت المعروضة بواسطة ثلاث ممثلين اخرين
بير يرفض الاتمام مع مصيره وينجبر على الاثبات “للمكرر” ان كل حياته كان مخلصا لذاته وان كان الثمن زواجه, الحب, الاحترام والمال. لذلك يجند ذاكرته ولحظات مختلفه من حياته: بير الشاب وأمه, يحلم ان يصبح القيصر, لقائه مع الترولات, وداعه من امه التي تنازع الموت, لقائه المصيري مع سولفي وعهدهم بالحب الابدي, تتازم الأمور بينه وبين اهل القريه كالعادة ويضطر للسفر بعد البحار. سولفي تكون بانتظاره. نلتقيه بعد مرور 20 عام حيث انه بطريقه ليصبح قيصر العالم لكن سرعان ما نجده في مصحة عقليه ويتم تتويجه كقيصر ذاته, وينهار.
“المكرر” يشاهد ما يحدث ويعطي لبير تمديد اخر في كل مره لكي يثبت انه تصرف كذاته. الى ان تنتهي التمديددات. سولفي العجوز العمياء تتعرف عليه من خلال صوته وتضمه لصدرها. وتقول: بالحب والامل كان دائما مخلصا لذاته. بير في امان حتى الآن لكن “المكرر” يعده باللقاء في المفرق الأخير
كل شيئ يختفي وما من طريقة لايقاف الاختفاء, على الاغلب هذا هو ما يسمى بالحياة. الدراما ليست في المسرحية بل بظاهرة المسرح ذاته. ساحة الحرب للحياة واختفائها, وهذه الدراما غير متعلقة بموضوع المسرحية. في هذا الاعداد ندعوا الجمهور ليكون شاهدا لمسار “الذاكرة والنسيان” لبير غينت بدمج للماضي, الحاضر والمستقبل. وبنفس الوقت الوعي بأن وقتنا كمشاهدين يختفي أيضا. “بير غينت” هي مسرحية- مسار الشخصة الى ذاتها وبالمقابل الى الحياة. الموضوع الذي له أصداء اليوم اكثر من قبل هو شخصية “المكرر”: “لم تكن ذاتك ابدا” ولب خوف بير غينت هو ان يفقد خاصيته ويتحول لدزء من العام البشري. لا علاقة لذلك بالله او الحق والعدل او للسؤال في اية اذوات نستطيع قياس النجاح والفشل؟
المكرر هو دمج لشخصية “الغريب” على السفينة, الذي يطلالب بجثة بير غينت بعد غرقه ليجري عليها الأبحاث وليتسنى له ان يحلل جثته ليكتشف بداخلها ما هي دوافع الامنيات والاحلام.
الشخصية الثانية هي “مصور متجول’” يمسك بيده شبكة ليقبض بها على الأرواح. والشخصية الثالثة “مذوب الازرار” كي يقدر على ان يذيب ويكرر الاستعمال لمن بحاجة.
الكاميرا لدى المكرر هي الأداة التي بها يذيب الضحايا ويحولهم لمادة جديدة.
ظاهرة التصوير الخارجي والداخلي في العالم موجوده بكميات قياسية اليوم.
كرديت
تاليف: هنريك ايبسن
ترجمة: دوري برنس
اعداد وإخراج: رينه يروشالمي
موسيقى: افي بلالي
اضائة: افي يونا بوينو (بمبي)
سينوغرافيا: نيف منور
ملابس: يهوديتا هارون
فيديو: عيدان ليفي
حركة: مارينا بلطوف
نطق: نوغا يتومي
بمشاركة: ايال هداس, بن ازار نوعام, بن موشيه يشاي, بربش هدار, جلبواع يردن, غرطي حن, طيشمان هاجر, لويط الحاي, لبنون اوري, رافيه عومري, شارون ايتاي, دورون تفوري.